السبت، 9 مايو 2015

نبذات مختصرة عن متن الشاطبية ( حوار شيق ومفيد فتابع )

62 - وحيثُ أقولُ الضَّمُّ والرَّفعُ ساكِتاً - فغَيرُهُمُ بالفتحِ والنصبِ أقبَلا
معلوم ان الحركات ثلاث ( فتح - كسر - ضم ) وعلامات الاعراب ثلاث (نصب - جر أو بعبارة أخرى خفض - رفع)
والناظم ذكر من قبل ما يخص ( الفتح - الكسر ) - وكذلك (النصب - الجر) فماذا بقى ؟
بقى (الضم) - (الرفع) صح ؟
تمام
وهذا البيت يتكلم عن ما بقى فقال:
أنه لو قال الضم وسكت فالباقون بالفتح - ولو قال الرفع وسكت فالباقون بالنصب .
--------------------------------------------------------------------------------
أما لو تغير شىء من هذه القاعده هو من نفسه سيذكر لك فسيقول مثلاً عبارة (ضم الاسكان ) فستعرف أن القراء المذكورين قرائتهم بالضم والباقون بالإسكان
أو (ضم الكسر ) فستعرف أن الباقين بالكسر
وبالضبط مع الرفع
--------------------
لو أطلق الرفع بدون قيد فالباقون بالنصب على القاعدة واذا كان غير ذلك فسيذكر لك ويقول مثلا (رفع الجزم) أو (رفع الخفض ) أظن سهلاااااااااااا
--------------------------------------------------------------

63- وفي الرفع والتذكير والغيب جملة - علي لفظها أطلقت من قيد العلا
بمجرد الإنتهاء من البيت 62 فقد انتهي الحديث عن الاضداد بنوعيها (العقلية و الإصطلاحية ) والان سيتحدث الناظم عن حالة خاصة بالانواع الثلاث ( الرفع . التذكير .الغيب) 
س: وما هي تلك الحالة؟
ج: ينبه الناظم علي أنه أحيانا يستغني عن ذكر (الرفع التذكير. الغيب) بذكر الكلمة القرآنية مكتوبة في النظم بالقراءة دون ذكر حكمها. 
س:أعطنا مثالالو تكرمت
ج: لحسن الحظ ان الناظم ذكر الانواع الثلاث بتلك الطريقة في بيت واحد بفرش سورة الاعراف فقال.
وخالصة أصل ولا يعلمون…….
تابع المثال في المنشور القادم
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغني المصري
اجازة القراءات العشر بالسند .الازهر الشريف

تابع البيت 63 - وفى الرف والتذكير والغيب ..........
س: أعطنا مثالا لو تكرمت 
ج : هناك مثال جمع الانواع الثلاث ( وخالصة أصل ولا يعلمون قل لشعبة فى الثانى ويفتح شمللا)
خالصة بالرفع لنافع والباقون بالنصب 
لا يعلمون بالغيب لشعبة والباقون بالخطاب 
يفتح بالتذكير لحمزة والكسائى والباقون بالتأنيث
والى اللقاء مع البيت 64 وشكرا على متابعتكم
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

64 - وقبلَ وبعدَ الحرفِ آتى بكل ما - رمزتُ به فى الجمعِ إذليسَ مشكلا
س : ما المراد بالحرف هنا؟ وما المراد بالجمع ؟
ج : المراد هنا الكلمة القرآنية المختلف فيها . والمراد بالجمع هى الكلمات الثمانية التى تحتوى على رموز القراء الكلمية (صحبة - صحاب - عم - سما - حق - نفر - حرمى - حصن )
س : وما المعنى المراد من البيت ؟
ج : ينبه الناظم ان من ضمن منهجه فى عرض الكلمة القرانية مصاحبة للرمز الكلمى فإنه لن يلتزم بذكر الرمز الكلمى بعد الكلمة القرانية بل احيانا يذكر الرمز الكلمى قبل الكلمة القرانية أو بعدالكلمة القرانية . وليس الامر به أى مشكل
ودمتم فى رعاية الله
انتهى
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

65 - وسوف أسمي حيث يسمح نظمه - به موضحا جيدا معما ومخولا
الشيخ الشاطبي مقيد بالنظم فالنظم لا يسمح له أحيانا كثيره بالحرية المطلقة فالنظم من البحر الطويل وتفعيلته علي (فعولن مفاعيلن) وزد علي انه الزم نفسه ان تكون اخر حرف البيت لام لذلك سميت بالقصيدة اللامية فقال انه لو سمح له خط سير النظم بذكر اسم القارئ صريح فسوف يفعل ذلك وسيستغني عن ذكر الرمز مثل (لحمزة فاضمم - بتخفيف الكسائي) 
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغني المصري
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

66 - ومن كان ذا باب له فيه مذهب - فلابد ان يسمي فيدري ويعقلا
لو كان هناك باب معقود لقارئ أو راوي فلابد من ذكر اسمه صريحا مثل
باب اادغام الكبير (ودونك الادغام الكبير وقطبه ابو عمرو البصري فيه تحفلا
باب النقل (وحرك لورش كل ساكن) 
أ.ه شرح البيت

67 - أهلَّت فلبَّتها المعانى لُبَابُهَا - وصُغتُ بها ما ساغ عذباً مُسَلسَلا
* هذا تشبيه بليغ من الناظم حيث شبه القصيدة بأنها تنادى على المعانى فأجابتها معانى جميلة فأخذ تلك المعانى الجليلة ووضعها فى قصيدته وراعى فى اختيار المعانى أن تكون حلوة سهلة يستمتع بها قارئها وسامعها .
س : وما معنى (أهلت - لبت - لبابها - صغت - ساغ )
ج : أهلت : الإهلال رفع الصوت بالنداء - لبت : أجابت - لبابها : خلاصتها أى خلاصة المعانى - صغت : من الصياغة وهى إحكام الشىء - ساغ : سهل 
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

68 - وفى يسرها التيسير رمت اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا 
*وضح الناظم أمرين فى هذا البيت - 1 - مصدر القصيدة - 2 - هدف القصيدة 
1 - مصدرها: كتاب التيسير للإمام أبى عمرو الدانى 
2 - هدفها : إختصار القراءات التى وردت عن القراء السبع برواتهم والتى وردت بكتاب التيسير .
س : وما معنى ( رمت - فأجنت - مؤملا )
ج : رمت : طلبت حصول الشىء - فأجنت : فأثمرت - مؤملا : راجيا من الله كل خير وسداد 

69 - وألفافها زادت بنشر فوائد - فلفَّت حياءً وجهها ان تفضلا 
*إن هذه القصيدة الرائعة التى نظمها الامام الشاطبى زادت على ما فى كتاب التيسير فوائد جليلة مثل زيادة أحكام أو إشارة إلى تعليل أو توجيه لبعض القراءات وكذلك ذكر مخارج الحروف وغير ذلك من الزيادات على التيسير للدانى .
وبالرغم من ذلك لم يدعى الإمام أن القصيدة فاقت التيسير أو أن أنها أفضل منه فقال تواضعا ( فلفت حياء وجهها أن تفضلا )
س: وما معنى ألفافها - لفت 
ج : ألفافها : الأشجار الملتفة لكثرتها - لفت : سترت 
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة فى القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

70 - وسميتها حرز الأمانى تيمناً - ووجه التهانى فاهنه متقبلا 
يبين الناظم فى هذا البيت إسم القصيده بعد ما ذكر مصدرها والهدف منها فى الأبيات السابقة .
س: وما هو إسم القصيدة ولماذا سميت بهذا الإسم ؟
ج : سماها : حرز الأمانى ووجه التهانى وهو إسم يبعث على التفاؤل والتبرك لأنها تجمع المعانى الكثيرة فى الألفاظ القليلة 
س : وما معنى كلمة ( حرز - تيمناً - فاهنه )؟
ج : حرز : ما يودع فيه الشىء الثمين - تيمنا : تبركا - فاهنه : من التهنئة
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

71 - وناديت اللهم يا خير سامع - أعذني من التسميع قولا ومفعلا
ويبتهل الناظم إلي الله عز وجل ويدعوا ربه أن يرزقه الإخلاص في هذا العمل المبارك ويجنبه شر الرياء في القول والعمل فهو خير سامع وخير مجيب

72 - إليك يدى منك الأيادى تمُدُّهَا - أجِرنِى فلا أجرِى بِجَورٍ فَأُخطَلا 
* إن الناظم ينادى ربه سبحانه وتعالى وهو يمد يده له راجيا تحقيق مقصده من إتمام القصيدة و أن يكون هذا العمل متقبلا لا رياء فيه ولا سمعة ويقول ( ما دفعنى ذلك إلا لأنى رأيت منك يا ربى نعماً عظيمة أنعمت بها علىَّ وعلى غيرى فدعوتك ورجوتك بأن تحقق لى ما أريد ) . 
* ثم تابع معنىً آخر فقال (يا رب أجرنى من الظلم وفساد الرأى والمنطق )
س : وما معنى ( الأيادى - أجرنى - أجرى بجور - أخطلا )
ج : الأيادى : النعم - أجرنى : أعصمنى - أجرى بجور : أقوم بظلم - أخطلا : الخطل هو فساد الرأى والمنطق .
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

73 - أمين وأمناً للأَمين بسرها - وإن عَثَرَت فهو الأَمُون تَحَمُّلا 
*أمين : الناظم يؤمن على دعائه الذى كان فى البيت 72 السابق (فأخطلا أمين ..).
ثم شرع فى كلام جديد بقوله وأمناً .... ومعناه اللهم امنح الأمن لهذا الأمين الذى حفظ القصيدة وقام على رعايتها وتوضيح ما بها من معانى جليلة ونشر أسرارها وروائعها .
ويناشد هذا الأمين أنه لو رأى أى عوار أو تعثر أو خطأ فعليه ان يتحمله كما تتحمل الناقة القوية الأعباء الثقيلة 
س : وما معنى أمين - أمنا - الأمين - الأمون ؟
ج : أمين :كلمة للتأمين على الدعاء كالتى تقال فى آخر سورة الفاتحة . ولم يقل آمين بالمد لضرورة النظم .
أمنا : اللهم امنح الأمان - الأمين : حافظ القصيده المبين لأسرارها - الأمون : الناقة القوية
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة فى القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

74 - أقولُ لحرٍّ والمُرُوءة مرؤُها - لإخوتهِ المرآةُ ذو النورِ مِكحَلا 
* رحم الله الإمام الشاطبى فقد ركز فى مقدمته على الأخلاق الكريمة قبل أن يتكلم فى العلم فمقدمته البارعة مليئة بالنصائح الغالية .
*يقول فى هذا البيت كلاماً رائعاً عن صاحب المروءة وهو الذى ينفع إخوانه بأن يدلهم على عيوبهم كما هى المرآة التى تدل الناظر لها على عيوبه وفى هذا مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن مرآة أخيه ) . وهو أيضاً صاحب نور يضىء للناس بعلمه وإيمانه . وهو أيضاً شفاء للناس من جهلهم كالمكحل الذى يشفى العين المريضة .
س : وما معنى المروءة - مرؤها - مكحلا
ج : المروءة : الأخلاق الفاضلة - مرؤها : الرجل صاحب المروءة - مكحلا : أداة يوضع بها الكحل .
بقلم الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
اجازة القراءات العشر بالسند - الازهر الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق